كرديٌ في صنعاء
يمنات
عبد الكريم الرازحي
قبل خمسة عشرة عاما عندما نشرت هذه القصيدة في صحيفة الوسط بعنوان كرديٌ في صنعاء يقيمُ اتصل بي الدكتور عبد الكريم الارياني رحمة الله عليه وقال لي بعد ان ابدى اعجابه بالقصيدة:
الاكراد بعد قصيدتك هذه سوف يفتحون لك ابواب كردستان
قلت بيني ونفسي : كلامه هذا يؤكد باني كردي وانه لامكان لي هنا
ايامها كنت كاتبا ملعونا ومكاردا من السلطة والمعارضة ومن جميع الاحزاب
في واحدةٍ من اجملِ بلدان العالم
قابلتُ البنتَ الكردية
أتذكّرُ قدمتُ لها نفسي:
كُرديٌ في صنعاءَ يقيمُ
ألمي كُرديٌ
حزني كُرديٌ
تعبي كُرديٌ
أوجاعي ..أوجاعُ الأكرادْ
ماأصعبَ – قالت لي البنتُ الكُرْدِيَّةُ- أن تولدَ كُرْدِياً
من أبوينِ كُرْدِيَّيْنِ
الأصعبَ – قلتُ- أن تو لدَ كُردِياً من أبوينِ عربِيَّيْنِ
في مهدِ العربِ الأمجاد
وجعٌ مشترَكٌ قرَّبَ بينَ الكُرْدَيَّيْنِ “المَكْرُوْدَيْنِ “
فرحٌ مرتَبِكٌ ضمَّهما
اياماً سَبْعَاً عاشاها
ام سبعةَ أعيادْ؟
أسبوعٌ مرَّ مُرُورَ الحُلْمِ
أروع حُلْمٍ
هو لن يُنسى
أنساني صنعاءَ الكابوسَ
ونسَّاها بغدادْ
اينَ هيَ الآنَ البنتُ الكُرْدِيَّةُ؟
أين انا؟
زمنٌ وغْدٌ
كيفَ لنا..
نحنُ “المَكْرُوْدِيْنَ” الأكْرَادْ
أن نتساوى في هذا الزمنِ الوغْدِ مع الأوغادْ!
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.